الولىّ الكامل والبحر الزاخر ابو عبد الله سيدى محمد الحفيان بالفتح العمرى احد اكابر اصحاب الشيخ رضى الله عنه وله تآليف عديده وتقاييد مقيده وقصائد تسحر الألباب منها قصيدة التى مطلعها

الله اكبر لا كبير سواه ، جلت محامده وعز سناه

وقد ذكرها فى النفحة الفضليه

ومنها قصيدته المتوج اوائل حروفها بحروف اسم الصحابى الجليل عمران بن حصيان رضى الله عنه الذى ورد فى الحديث أن من عرف اسمه دخل الجنة وهى

عودتنى منك احسانا وثقت به ، وحاش فضلك أن اراه ممنوعا

وقد ذكرها فى النفحة أيضا

ومن نظمه ايضا في التحذير من مخالطة المنكرين على اهل الله

الا لا تركنن ابدا لقال ، لاهل الله ذى قيل وقال
وحاذر ان ترى ما دمت حيا ، بحى المنكرين اخا احتفال
ولا تامنهم والزم جفاهم ، وصارمهم على مر الليالى
وكم سلب الارادة من مريد ، بقربهم فيالك من وبال
فقل وصال حبلهم جهارا ، وأسقهم النكال ولا تبالى
فان الله ءاذنهم بحرب ، كما قد صح عن خير الرجال

ومن نظمه ايضا الابيات التى مطلعها

اليك رسول الله يا ملجا العانى ، لجأنا حيارى من هموم وأحران

ذكرها فى النفحة

وكان كثيرا ما يوصى بان ينشد على لسانه فى زيارة سيدنا رضى الله عنه

وجهت ذلى لكم شفيعا ، وجئتكم سامعا موطيعا
يا سادتى فارحموا خضوعى ، بفضلكم واجبروا الصديعا

وأتى يوما لزيارته رضى الله عنه فانشا يقول

يممت خيرك يا ابن سالم الرضى ، من بعد أرض فى نوالك ارغب
ان الكريم اذا الم ببابه ، ضيف يعجل بالقرى ويرحب

ولما وضع رجله بباب الزاوية المباركة للدخول انشا يقول

اتيت الى بابكم فرغا ، وليس لغيركم من فزع
فمنوا بدفع الذى اشتكى ، ليسكن قلبى من الجزع
فانتم أنتم اهل الوفا ، وحاشا لديكم يخيب الطمع

وقد رسمت هذه الابيات الثلاثة فى وجه الجدار المرصّع بالتزليخ المحاذى للباب القديم خارج الزاوية المباركة بتاريخ عام 1324